65- عبد بنى الحسحاس [1]
686* اسمه سحيم، وكان حبشيّا معلّطا [2] قبيحا.
وهو القائل فى نفسه:
أتيت نساء الحارثيين غدوة ... بوجه براه الله غير جميل
فشبّهّننى كلبا ولست بفوقه ... ولا دونه أن كان غير قليل
687* وكان شاعرا محسنا [3] ، وربّما أنشد فيقول: أحسنك والله! يريد: أحسنت والله. وكان عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى اشتراه، وكتب إلى عثمان بن عفّان رضى الله عنه: إنّى قد اشتريت لك غلاما حبشيّا شاعرا، فكتب إليه عثمان: لا حاجة بنا إليه فاردده، فإنّما حظّ أهل العبد الشاعر منه إذا شبع أن يشبّب بنسائهم، وإذا جاع أن يهجوهم.
688* وممّا أخذ عليه فى شعره قوله، وذكر التقاءه وعشيقته [4] :
فما زال بردى طيّبا من ثيابها ... إلى الحول حتّى أنهج البرد باليا [5]
[1] ترجمته فى الجمحى 43- 44 والأغانى 20: 2- 9 واللآلى 720- 721 والإصابة 3: 163- 164 وشواهد المغنى 112 والخزانة 1: 271- 274. [2] معلطا، بالعين المهملة: موسوما بالعلاط، بكسر العين وتخفيف اللام، وهو خطوط تجعل سمة فى عرض عنق البعير، والظاهر أنه استعمل هنا فى الخطوط التى يصنعها بعض الناس فى وجوههم، وفى ل بالغين المعجمة، وهو خطأ. [3] قال الجمحى: «هو حلو الشعر، رقيق حواشى الكلام» . [4] البيت والبيتان الآتيان من قصيدة طويلة، كان ابن الأعرابى يسميها «الديباج الخسروانى» منها أبيات فى مصادر ترجمته، ومنها 11 بيتا فى صفة جزيرة العرب 231 و 22 بيتا فى حماسة ابن الشجرى 160 و 226- 227.
[5] أنهج الثوب: إذا أخذ فى البلى، وأنهج فيه البلى: استطار. والبيت فى اللسان 3:
257.